نهاية عصر المتابعين العامين
حاليًا، يمكن لأي مستخدم تمكين متابعة الآخرين لملفهم الشخصي بشكل عام عبر إعدادات "المتابعة". هذا الخيار كان بمثابة بوابة للمستخدمين لمشاركة منشوراتهم مع جمهور أوسع من غير الأصدقاء. ومع ذلك، يبدو أن فيسبوك قرر أن هذا الخيار لم يعد ضروريًا لمعظم الحسابات غير المخصصة للمبدعين أو الشركات.
وفقًا لتوضيح الشركة، الهدف من هذه الخطوة هو تحسين تجربة المستخدم وجعل الحسابات الشخصية تركز على التواصل الخاص بدلاً من التفاعل العام.
التبديل إلى "الوضع الاحترافي"
لتنفيذ التغيير، تقدم فيسبوك خيارين: إما إزالة المتابعين العامين بضغطة زر، أو تحويل الحساب الشخصي إلى "وضع احترافي"، مما يجعله أشبه بصفحة. هذا التغيير، الذي أكدته خبيرة التسويق ماري سميث من خلال لقطة شاشة نشرتها، يتيح للمستخدمين الاحتفاظ بمتابعيهم مع فتح الباب أمام ميزات مثل الإعلانات والترويج.
فرصة جديدة للإعلانات وتعزيز المبدعين
إزالة المتابعين العامين قد تساعد "ميتا"، الشركة المالكة لفيسبوك، في دفع المزيد من المستخدمين إلى استخدام الوضع الاحترافي. بهذه الطريقة، يمكن لهؤلاء المستخدمين الاستفادة من ميزات الترويج المدفوعة التي تقتصر على الحسابات الاحترافية والصفحات.
علاوة على ذلك، قد يؤدي التغيير إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على منشورات المبدعين التي يتم اقتراحها عبر الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تجربة المستخدم ويزيد من التفاعل على المنصة.
طرح تدريجي للتغيير
بدلاً من تطبيق التحديث بشكل مفاجئ، تتبنى ميتا استراتيجية تدريجية لإبلاغ المستخدمين وإتاحة الوقت الكافي لاتخاذ القرار. بعض المستخدمين بدأوا في تلقي إشعارات بالفعل، بينما سيُمنح الآخرون وقتًا أطول.
ماذا يعني هذا للمستخدمين؟
هذا التحديث يدفع المستخدمين للتفكير في شكل تواجدهم على المنصة. هل يحتاجون إلى متابعين عامين؟ أم أن التواصل مع الأصدقاء والعائلة فقط هو الأفضل؟
في كلتا الحالتين، الخيار بين يدي المستخدمين الآن، لكن التغيير قادم لا محالة، وربما يتحقق بشكل كامل بحلول العام المقبل.
خلاصة القول: وداعًا للمتابعين العامين، ومرحبًا بمرحلة جديدة من التفاعل على فيسبوك، حيث يصبح كل حساب خيارًا يعكس شخصية صاحبه وأهدافه الرقمية.